کد مطلب:239428
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:164
نصوص اخری
یقول فان فلوتن : « .. و لا غرو، فان العلویین لم یلقوا من الاضطهاد مثل ما لقوا فی عهد الأولین من خلفاء بنی العباس .. » [1] .
و یقول الحضری : « .. فكان نصیب آل علی فی خلافة بنی هاشم، أشد و أقصی مما لا قوه فی عهد خصومهم من بنی أمیة، فقتلوا، و شردوا كل مشرد، و خصوصا فی زمن المنصور، و الرشید، و المتوكل من بنی العباس، . كان اتهام شخص فی هذه الدولة الی واحد من
[ صفحه 99]
بنی علی كافیا لا تلاف نفسه، و مصادرة ماله . و قد حصل فعلا لبعض الوزراء، و غیرهم الخ .. » [2] .
و لما دخل ابراهیم بنهرمة، المعاصر للمنصور المدینة، أتاه رجل من العلویین، فسلم علیه ؛ فقال له ابراهیم : « تنح عنی، لا تشط بدمی ...» [3] .
بل یظهر من قضیة أخری لابن هرمة أن العباسیین كانوا یعاقبون حتی علی حب أهل البیت علیهم السلام فی زمن الامویین، فانه - أعنی ابن هرمة - عندما سئل فی عهد المنصور عن قوله فی عهد الامویین:
و مهما ألام علی حبهم
فانی أحب بنی فاطمة
أجاب : « من عض ببظر امه ».
فقال له ابنه : ألست قائلها ؟!!
قال : بلی ...
قال : لم تشتم نفسك ؟!
قال : « ألیس یعض الرجل ببظر امه خیر له من أن یأخذه ابن قحطبة ؟ .. » [4] .
بل ان الجودی الذی أمره الرشید بالاغارة علی دور آل أبی طالب - كما قدمنا - قد قال للمأمون، عندما جعل ولایة العهد للرضا :
[ صفحه 100]
« اعیذك بالله یا أمیر المؤمنین أن تخرج هذا الأمر الذی جعله الله لكم، و خصكم به، و تجعله فی أیدی أعدائكم، و من كان آباؤك یقتلونهم، و یشردونهم فی البلاد ...» [5] .
و أمر الرشید عامله علی المدینة : بأن یضمن العلویون بعضهم بعضا .. » [6] .
و كانوا یعرضون علی السلطات ؛ فمن غاب منهم عوقب !!
[1] السيادة العربية و الشيعة و الاسرائيليات ص 133.
[2] محاضرات تاريخ الامم الاسلامية ج 1 ص 161.
[3] تاريخ بغداد ج 6 ص 129، و حياة الامام موسي بن جعفر ج 4 ص 184.
[4] طبقات الشعراء لابنالمعتز ص 21 ،20، و الأغاني ج 4 ص 110، و قاموس الرجال ج 10 ص 269، نقلا عن تنبيه البكري . و ملحقات احقاق الحق ج 9 ص 690 نقلا عن الحصرمي في رشفة الصادي ص 56 طبع القاهرة ».
[5] بحار الأنوار ج 49 ص 166، و عيون أخبار الرضا ج 2 ص 267.
[6] لقد كان ذلك قبل الرشيد أيضا فراجع تاريخ ابن خلدون ج 3 ص 215، فانه قال : « ... و ما زال آل أبي طالب يكفل بعضهم بعضا، و يعرضون ؛ فغاب الخ » .. ثم يسوق واقعة فخ المشهورة، و بعض أسبابها.. و لا بأس بمراجعة الكامل لابن الأثير ج 5 ص 75 و غيره.